نستطيع ان نقول: ان ابرز واهم مهنة هي التعليم، فالمعلم هو من يبني الأجيال ويخرج الطبيب والمهندس، لكن هذا ليس بموضوعنا، ان موضوعنا هو منزلة مربي الأجيال التي بصراحة بدأت تفقد هويتها وذلك لأسباب متعددة الجهات.
في الزمان الماضي لم يكن للمعلم صيت في المدرسة فحسب، بل حتى خارجها كان يلقى احتراماً وتقديراً من الجميع، وكان الطالب إذا رأى المعلم يترك له الطريق ويذهب بطريق آخر وحتى عند الأعراس ولكن ما نشاهده الآن بداية بعدم احترام المعلم ونهاية بمحاربة المعلم من عدة جهات، والأدهى والأمر هو ان يخون المعلم ويتهم (بتربية فاشلة ) وانه احد أهم أسباب ظهور الأمية على مجتمعنا، ألا يكفي ما يحارب به المعلم من عدة وسائل ان مايأسف ويحزن عليه القلب عندما يقوم المعلم بمعاقبة طالب ب(الضرب عندما يخطئ ) تجد ولي الأمر تضع اللوم عليه وتبرئ الطالب من كل ذنب وتتهم المعلم بأنه هو السبب، هذا من جانب أما الجانب الآخر هو عندما يقوم طالب ب(سب المعلم) وعلاوة على ذلك حملت المعلم الذنب واتهمته بأنه السبب وبرأت الطالب من كل ذنب، واحتجت بان المعلم استفز الطالب، أنا بكلامي هذا لا أعمم على الجميع .
أماني وتأملات:
أتمنى ان تعود للمعلم مكانته من احترام وتقدير.
آمل ان يكف هؤلاء من قذف مربي الأجيال بالاتهامات.
أتمنى ألا يخون مربي الأجيال ممن درسهم وعلمهم وصدق الشاعر معن بن اوس عندما قال:
وكم علمته نظم القوافي ،،،، فلما قال قافية هجاني
أتمنى ألا يكون المعلم شماعة اللوم لكل من هب ودب.
الكلام في المعلم يطول، نهاية حديثي أقول للمعلم (لله يوفقك ).
قم للمعلم وفه التبجيلا ،، كاد المعلم ان يكون رسولا .