ودلميدwadlemid

مرحـباً بكـ فى منتــدى ودلمـــــيد
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
https://www.facebook.com/
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر Ouuouo10



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ودلميدwadlemid

مرحـباً بكـ فى منتــدى ودلمـــــيد
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
https://www.facebook.com/
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر Ouuouo10

ودلميدwadlemid

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ودلميدwadlemid

عَلى أَجْنِحةِ الفَجْرِ تَلُوح وتطلع شمسك شارقة بهيّة


    نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر

    الصديق السيد
    الصديق السيد
    .
    .


    نائب المدير العام.
    عدد المساهمات : 675
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 15/01/2011

    نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر Empty نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر

    مُساهمة من طرف الصديق السيد الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 9:08 pm

    نتنياهو في جوبا.. لأن الوقت لا ينتظر

    على مشارف انفصال الجنوب كان قائد تمرد الأنيانيا جوزيف لاقو يقول وهو يرى أن الانفصال قد بات وشيكاً "بدأنا النضال بأيدينا الخالية لم يكن لدينا سوى ثلاث بنادق، وكنت أملك سلاحاً وحيداً عبارة عن ساطور"، ولكن بعد قيام حرب 1967 وإعلان الخرطوم مساندتها للقاهرة، حدث الفارق فقد بعث لاقو برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تحوي بعض عبارات الإطراء وتشيد بانتصارهم على العرب ويطلب الدعم الذي لم يتأخر عنه كثيراً.
    لذلك لم يكن مستغرباً أن يقول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت إنه لا يرى مانعاً في أن تكون للدولة العبرية سفارة في جوبا عاصمة الجنوب، مشيراً إلى أن «إسرائيل هي عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب».

    نتنياهو في جوبا.. ما الذي تخشاه الخرطوم؟!
    تقرير:خالد أحمد
    سعى السودان جاهداً لإغلاق الباب أمام تسلل إسرائيل إليه، ولكن عادت تل أبيب لتدخل إليه عبر الشباك بصورة مختلفة عبر البوابة الجنوبية حيث فتحت الحركة الشعبية دولة جنوب السودان أمام الوجود الإسرائيلي فور إعلان استقلالها، بدورها لم تفوت تل أبيب الفرصة التي انتظرتها طويلاً وهي التي تنظر لدولة الجنوب بأنها كنز لم يكتشف بعد خاصة بما تمثله من عمق استراتيجي مهم في صراعها مع الدول العربية خاصة مصر والسودان وفي إطار سياسة "التمكين" التي تسعى إسرائيل إلى تنفيذها في دولة الجنوب حيث من المتوقع أن يقوم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بزيارة خلال الفترة القادمة لجوبا لإجراء مباحثات ثنائية مع رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت بشأن العلاقات الثنائية ولتعزيز المصالح الأمنية والاستخباراتية والاقتصادية المشتركة، وبلورة تحالف مع عدد من الدول الإفريقية لتشكيل حزام أمني في مواجهة "الإسلام الصاعد" في دول شمال إفريقيا.
    هنا في الخرطوم التي تحاول أن تخفي قلقها هذه الايام من التمدد الإسرائيلي في دولة الجنوب وما يمثله لها من تهديد خاصة في ظل إرهاصات الصراع بينها وجوبا في تصاعد لن تستطيع الصمت كثيراً فتل أبيب التي تسعى للمشاركة في تنمية في الجنوب في كافة الأوجه تضع عينها على النظام الإسلامي الذي يحكم الخرطوم الذي يقف مع أعدائها قلباً وقالباً أضف إلى ذلك أن إسرائيل تنظر إلى التحولات السياسية التي تجري في الدول العربية حيث أفرز ربيع الثورات العربية صعود التيار الإسلامي الذي يتبنى سياسيات متشددة تجاه الدولة الإسرائيلية خاصة في مصر التي سيسيطر الإخوان المسلمون على الحكم فيها بشكل أو بآخر وأكبر مخاوفها أن تقوم حكومة في مصر تتحالف مع السودان أضف إلى ذلك دولة الجنوب التي تعتبر من إحدى دولة منابع النيل وتسعى تل أبيب لتشكيل تحالف قوي مع دول المنابع من أجل مصالحها الاقتصادية وتهديد مصر والسودان مائياً وفي ظل كل ذلك يزداد قلق الخرطوم من هذا التمدد الذي قد يخدم دولة الجنوب في حالة دخولها في أي صراع مسلح مع الخرطوم.
    زيارة نتنياهو لجوبا التي يصحبها زيارة لواء من منتسبين إلى وحدة "كركيل" المعروفة باسم "قط الصحراء" (المختصة بالتعامل مع السودانيين الذين يدخلون إلى إسرائيل)، والتي ستعمل على تدريب وتأهيل قوات دولة الجنوب على أساليب الحرب النظامية وخوض المعارك الخاصة ضد جيش نظامي ينظر لها الخبير في الشأن الإفريقي السفير عثمان السيد في حديث لـ(السوداني) على أنها زيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة والقديمة التي تربط الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب مع إسرائيل وهي تهدف لخلق علاقات متميزة مع الجنوب في الجانب الاقتصادي السياسي والأمني وأن التهديد من التوسع الإسرائيلي في الجنوب على السودان كبير خاصة وأن تل أبيب تسعى إلى جعل السودان في حالة عدم استقرار دائمة حتى لايشكل عليها تهديداً مشيراً إلى أن إسرائيل ستسرع من خططها لزعزعة السودان حتى لايشكل تحالفاً مع الحكومة المصرية الجديدة التي سيسيطر عليها الإخوان المسلمون أو تحالف مع الدولة العربية التي صعد الإسلاميون فيها مثل ليبيا وتونس معتبراً أن سياسية إقامة تحالف بين يوغندا وكينيا وجنوب السودان سيكون بمثابة "تحالف الشر" في وجهة الخرطوم والعالم العربي بدعم إسرائيلي إحدى أهداف زيارة نيتنياهو.
    فيما يرى الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد الحسن عبدالرحمن أن الزيارة تأتي أيضاً في إطار استراتيجية إسرائيلية تسمى بحلف المحيط لمحاصرة العالم العربي والمد الإسلامـي المنافس لها حضارياً، ولتنفيذ هذه الاستراتيجية بدأت إسرائيل في التغلغل في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا ومنطقة البحيرات، وفي دول المحيط الغربي للسودان، وذلك لمحاصرة السودان الذي يمثـل العمق الاستراتيجي لمصر والأمة العربية والإسلامية، وأنها ستسعى لمحاربة الشمال انطلاقاً من وجودها الرسمي في الجنوب سواء من خلال التلاعب في المياه أو من خلال عمل استخباري، أو من خلال وجود عسكري قاعدي صريح خاصة إذا فهمنا مغزى مقولة مؤسسيها قبل نصف قرن من الزمان أن دولة إسرائيل تمتد حدودها من النيل إلى الفرات والوجود الاقتصادي والسياسي والشعبي والأمني والعسكري الإسرائيلي سوف يشكل خطراً كبيراً في مستقبل الأيام على السودان بصفة خاصة لأن هنالك تداخلاً بين الشمال والجنوب في كثير من المناطق الحدودية والتي مايزال الصراع قائماً حولها.

    إسرائيل فى المنطقة.. ناقوس الخطر
    شهد النصف الثاني من شهر نوفمبر المنصرم حراكاً إسرائيلياً مكثفاً في منطقة شرق ووسط إفريقيا بلقاءات جمعت بين الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينغا خلال الأيام التي قضياها الاثنان في إسرائيل حيث التقيا بالقيادات الإسرائيلية هناك حيث طرحت العديد من الملفات حول التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
    غير أن زيارة موسيفيني لإسرائيل ولقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثارت الكثير من الضجة، فقد نشر تقرير بصحيفة (الديلي مونتور) اليوغندية أن الزيارة تمت دون علم من وزارة الخارجية اليوغندية، وقال مسؤول حكومي يوغندي بارز طلب عدم نشر اسمه للصحيفة للتحدث بحرية، أن زيارة موسيفيني السرية هي لشيء من المرجح أن يكون (المسائل الأمنية وشراء الأسلحة) وهو أمر (لا يمكن استبعاده) ، مضيفاً بأنه من الطبيعي أن يكون ذلك هو السبب لعدم إعلام معظم المسؤولين الحكوميين اليوغنديين.
    في ذات السياق تقول مصادر إعلامية إن إسرائيل باتت تشعر بالقلق بعد صعود الجماعات الإسلامية في المنطقة في أعقاب الربيع العربي، وأنها تسعى لإقامة تحالفات في المنطقة لمكافحة ما يصفونه بالإسلام المتطرف.
    وقد وعد رئيس إسرائيل شمعون بيريس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الكينيي رايلا أودينغا خلال زيارته الأخيرة، بتشكيل محور معادي للإسلام المتطرف الذي يحيط دول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا.
    وفى ذات الوقت أبدت إسرائيل استعدادها في تزويد جيوش(جنوب السودان وإثيوبيا، كينيا، وتنزانيا) بمساعدة عسكرية تشمل طائرات بدون طيار، سفن سريعة، مرشدين عسكريين، سلاح، مركبات مدرعة، ووسائل تعقب إلكتروني، وذلك لمساعدتها في حربها ضد تنظيم القاعدة والمنظمات الإسلامية الأخرى ، وتستهدف المساعدات العسكرية الإسرائيلية أيضاً صد المد الإيراني في تلك المناطق وضمان قواعد لأسلحة الجو والبحرية الإسرائيلية على امتداد خليج عدن وشرق المحيط الهندي، هناك حيث تزيد إيران مؤخراً من تواجد أسطولها البحري. وقال رئيس الحكومة نتنياهو لرئيس الحكومة الكينية إن إسرائيل تشكل ائتلافاً ضد الأصوليين في شرق إفريقيا، سوف يشمل كينيا، إثيوبيا، جنوب السودان، وتنزانيا.
    فيما قال موقع ديبكا الاستخبارتي الإسرائيلي في نشرته أمس إن الخطوة الإسرائيلية تُورطها على الفور في الحربين الدائرتين حالياً في هذه الدول ، الحرب التي شنتها كينيا قبل شهر، في 16 أكتوبر، حين عبرت قوات كينية الحدود إلى داخل الصومال وتقاتل هناك ضد (ميليشيات الشباب) المرتبطة بتنظيم القاعدة.
    وفي جنوب السودان أيضاً، هناك حيث الوضع المتدهور على امتداد الحدود مع السودان، لدرجة أن اندلاع الحرب بين البلدين أمر غير مستبعد، وهنا تقدم إسرائيل مساعدة عسكرية واستخباراتية للرئيس سلفاكير، وبهذه الخطوات تعود إسرائيل بقوة إلى إفريقيا بعد أن انتهت أنشطتها الواسعة هناك قبل قرابة 40 عاماً.وتؤسس إسرائيل أيضا حزاماً ضد الحركات الإسلامية في إفريقيا، خاصة الإخوان المسلمين الذين أصبحوا حالياً في أعقاب الثورات العربية في مراكز السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر.وتشير مصادر ديبكا الاستخبارية إلى أن الخطوات الإسرائيلية تتم بالتنسيق مع إدارة الرئيس باراك أوباما في واشنطن، بمعنى آخر، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية من جانب على التقارب مع الإخوان المسلمين في دول شمال إفريقيا والدول العربية، وفي المقابل تعمل هي وإسرائيل وفرنسا على تعزيز العناصر غير الإسلامية في شمال وشرق إفريقيا وفي القرن الإفريقي.
    ويرى الخبير الأمني المصري الباحث في الشؤون الإفريقية الإسرائيلية حسين حمودة: إن التوغل الإسرائيلي في القارة السوداء لا يقتصر على التسريبات العبرية الأخيرة، وإنما تسعى حكومات تل أبيب منذ وجود إسرائيل في المنطقة إلى العبث في إفريقيا وخلق قنوات من التقارب معها للتأثير بذلك على مواقفها السياسية وربما الأمنية من الدول العربية، وتتخذ إسرائيل من الصراعات المسلحة في إفريقيا مدخلاًً لتفعيل نفوذها السياسي والأمني، فلم تكن إسرائيل بمنأى عن صراع دارفور، كما لم يغب الدور الإسرائيلي عن الصراع المسلح بين جنوب السودان وشماله قبل إعلان دولة الجنوب. والحقيقة بحسب الخبير حسين حمودة أن إسرائيل تدخل في صراع على احتواء الدول الإفريقية مع قوى إقليمية ودولية أخرى مثل إيران وفرنسا والولايات المتحدة.
    أما الخبير الدكتور سيد فليفل العميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، فقال: إن التسريبات العبرية التي يدور الحديث عنها تعكس مدلولاً وحيداً وذلك إذا خرجت إلى حيز التنفيذ، وهو ضلوع إسرائيل غير المباشر في حربين مرتقبتين في القارة السوداء، بدأت إحداهما كينيا في السادس عشر من أكتوبر المنصرم، عندما اجتازت قواتها الحدود الصومالية لمداهمة مليشيات (الشباب) المحسوبة على تنظيم القاعدة، أما الحرب الثانية فيمكن الإشارة إلى بوادرها على خلفية تردي الأوضاع الأمنية على الحدود الفاصلة بين شمال وجنوب السودان، وتؤكد تلك المؤشرات ان خيار المواجهة العسكرية السودانية مع دولة جنوب السودان الوليدة ليست مستبعدة.ويؤكد خبير الشؤون الإفريقية فليفل: أن إسرائيل تعكف على دعم رئيس جنوب السودان سلفاكير عسكرياً واستخباراتياً، وعبر هذه الآليات تعود إسرائيل بشكل سريع إلى أحضان القارة السوداء بنفس الأسلوب القديم وهو تزكية الصراعات الإفريقية المسلحة بعد أن توقف نشاطها لمدة أربعين عاماً.

    صراع الذهب الأسود
    تشهد دول شرق إفريقيا صراعات مختلفة، منها المرتقب من انفصال السودان وتمزق الصومال والقرصنة في شرق المحيط الهندي، والخلاف مع مصر حول تقاسم مياه النيل، ناهيك عن فضائح الفساد والصراعات الداخلية المزمنة.
    لكن إضافة إلى كل هذه التحديات والكثير غيرها (تصدير النفط عبر أنابيب تمتد عبر دول أخرى، كما هي الحال في أوغندا وجنوب السودان اللذين يفتقران إلى منافذ مطلة على البحار)، يبقى لافتاً في شرق إفريقيا، التنافس الحاد بين الشركات النفطية العالمية للفوز بامتيازات بترولية، يشجعها حجم الاكتشافات النفطية والغازية التي تم العثور عليها وعددها، والمشاريع التصديرية التي يتم التخطيط لها، والتحسن الملموس الذي طرأ على التقنية في المياه البحرية العميقة، والارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام.
    تدل الاكتشافات التي تحققت إلى أن شرق إفريقيا هي المنطقة الثالثة (بعد الشمال والغرب) في القارة التي يمكن أن توفر إمدادات ضخمة من النفط الخام والغاز الطبيعي. فهناك، على سبيل المثال، حوض روفوما في المياه البحرية لموزمبيق الذي يصنف مع الأحواض البترولية الـ100 الكبار عالمياً مثل بحر الشمال وخليج المكسيك، حيث اكتشفت الشركة البترولية الايطالية أيني الحقل الغازي العملاق مامبا ساوث، الذي تعتبره الشركة واحداً من أهم اكتشافاتها الغازية العالمية. كما اكتشفت الشركة الأمريكية انداركو عدداً من الحقول الغازية في حوض روفوما البحري ذاته، قدرت احتياطاتها القابلة للاستخراج بنحو 10 تريليونات قدم مكعبة. واكتشفت شركة تولاو أويل البريطانية نحو بليوني برميل من الاحتياط النفطي في أوغندا. ووقعت شركة بي جي البريطانية عقداً لمشاركة الإنتاج مع الحكومة الكينية للاستكشاف والإنتاج من منطقتين بحريتين بمساحة 10400 كيلومتر مربع حيث تبلغ أعماق المياه نحو 200 إلى نحو 1900 متر. كما عثر على الغاز الطبيعي في كل من إثيوبيا وتنزانيا. وينتج يومياً نحو 450 ألفاً إلى 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام من جنوب السودان، إضافة إلى نتائج الاستكشافات الأولية الإيجابية في كل من محافظة بنتلاند الصومالية، حيث تعمل شركة رينج ريسورزس الاسترالية. وفي جزيرة مدغشقر، تعمل شركة مدغشقر أويل الأمريكية على الإنتاج من حقل بيمالونغا البري العملاق، الذي تقدر احتياطاته بـ10 بلايين برميل من النفط الخام الثقيل. وتم اكتشاف 4 تريليونات قدم مكعبة (100 بليون متر مكعب) من احتياط الغاز الطبيعي في إثيوبيا، حيث هاجمت الحركة الوطنية لتحرير أوغادن مخيماً في أحد الحقول تديره شركة صينية وقتلت 74 عاملاً.
    لقد حاربت مؤسسات أمريكية إنتاج البترول في شرق إفريقيا لأسباب سياسية محضة، كما حصل في السودان وإثيوبيا، حيث قاد فريدوم هاوس حملة شعواء ضد عمل الشركات الغربية في السودان، بسبب طبيعة النظام السلطوي هناك، ما أدى إلى استحواذات للشركات الآسيوية (الصينية والماليزية والهندية)، مع بعض الشركات العربية الخاصة. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد السودان، ما دفع الشركات الامريكية إلى إنهاء عملياتها هناك.
    تطرح الاكتشافات في شرق إفريقيا سؤالين أساسيين: هل من الممكن تطوير صناعة بترولية في منطقة مضطربة سياسياً؟ الجواب هو نعم، والدليل على ذلك تجارب مناطق أو دول أخرى مماثلة. فهناك في القارة الإفريقية نفسها، تجارب كل من نيجيريا وأنغولا والجزائر. وتجربة كل دولة تختلف عن الأخرى. فنيجيريا لا تزال تعاني مشاكل داخلية عدة، بخاصة في المنطقة البترولية في دلتا النيجر. كما اضطرت الجزائر إلى اتخاذ احتياطات أمنية واسعة النطاق في التسعينات، في الفترة التي فتحت فيها أراضيها للشركات البترولية العالمية وأثناء الصراع الداخلي الذي عصف بالبلاد طوال ذلك العقد. ومن أهم الأعمال الاحترازية الجزائرية حراسة مخيمات الشركات والحفاظ على أمن أنابيب النفط والغاز الممتدة مئات الكيلومترات من وسط الصحراء حتى موانئ التصدير.
    طبعاً، تضيف الشركات تكاليف وأعباء الأمن على مجمل مصاريفها، ما يزيد نفقاتها ويؤثر سلباً في طبيعة العقود مع الحكومات المنتجة. فالشركات البترولية تأخذ في الاعتبار عدداً من الأخطار عند ولوجها بلداً معيناً، منها جيولوجية المنطقة، أكانت حديثة العهد بترولياً لا تحتوي على اكتشافات سابقة، أم واعدة وذات اكتشافات مهمة سابقاً.
    على ضوء هذه العوامل وغيرها، تقدم العروض وتدرس قيمتها المالية والاقتصادية. مع العلم ان كلما عمت الاضطرابات منطقة او دولة معينة، ازداد تدخل الشركات في السياسات الداخلية، وازداد الفساد والرشاوى لكبار المسؤولين. وهذا ما نرجح أن يحصل في دول شرق إفريقيا المضطربة.

    جنوب السودان وإسرائيل.. علاقات قديمة متجددة
    بدأت الاتّصالات بين إسرائيل وحركة التمرّد في جنوب السودان في العام 1963 فمنذ ذاك العام وحتى العام 1972، اجتمع كثير من القادة والناشطين السودانيّين الجنوبيّين إلى مسؤولين إسرائيليين في السفارات الإسرائيلية في أوغندا وإثيوبيا وتشاد والكونغو وكينيا.
    لا تزال الملفات المتعلّقة بالتدخّل الإسرائيلي في جنوب السودان في تلك المرحلة محكمة الإغلاق في الأرشيف الإسرائيلي، ولكن جوزيف لاقو، قائد حركة "أنيانيا" التي قادت حركة التمرّد في جنوب السودان في تلك الفترة، كشف في مقابلة له مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النّقاب عن خلفيات التدخّل الإسرائيلي وبداياته وأبعاده في دعم التمرّد في جنوب السودان في تلك الفترة. ويتّضح من هذه المقابلة أنّ جوزيف لاقو اجتمع في بداية العام 1969 إلى سفير إسرائيل في كمبالا وسلّمه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية حينئذ ليفي أشكول. وشدّد جوزيف لاغو في رسالته على المصالح المشتركة بين إسرائيل وحركة التمرّد في جنوب السودان وفي مقدّمتها "الحرب ضدّ العرب". وعلى أرضيّة المصالح المشتركة، طلب جوزيف لاقو في رسالته مساعدة عسكرية من إسرائيل إلى حركة "أنيانيا". وأشار إلى أنه إذا أمدّت إسرائيل حركة "أنيانيا" بالسّلاح فإنها ستشنّ الحرب ضدّ الجيش السوداني وستعمل على مشاغلته وإزعاجه، الأمر الذي يؤدّي إلى منعه من دعم مصر والدول العربية الأخرى في حربها ضدّ إسرائيل. ولكن رئيس الحكومة الإسرائيليّة ليفي أشكول توفّي في فبراير 1969 قبل أن يستلم رسالة لاقو؛ وحلّت محلّه غولدا مئير التي قامت بدورها بدعوة لاقو إلى زيارة إسرائيل. لبّى جوزيف لاقو الدعوة، وخلال زيارته إسرائيل اجتمع إلى غولدا مئير في مكتبها في القدس، وإلى مسؤولين إسرائيليين آخرين، وزار عدداً من القواعد العسكرية الإسرائيلية، واتّفق مع المسؤولين الإسرائيليين على صفقة تقوم إسرائيل بموجبها بتزويد حركة "أنيانيا" بالأسلحة وبتدريب مقاتلي الحركة عسكرياً في إسرائيل، كان أبرزهم جون قرنق الذي أصبح لاحقاً قائداً للحركة الشعبية. وبعد هذه الزيارة بفترة وجيزة، شرعت إسرائيل في تزويد حركة "أنيانيا" بأنواع مختلفة من الأسلحة على متن طائرات نقل إسرائيليّة، قامت بإيصالها إلى مدينة جوبا في جنوب السودان من طريق أوغندا. وشملت هذه الشّحنات أسلحة كثيرة ومتنوّعة من بينها المدفعيّة والصواريخ المضادّة للدّبابات وأسلحة رشاشة وأسلحة خفيفة، وهي أسلحة كانت إسرائيل قد غنمتها من الجيوش العربيّة في حرب 1967. وأشار جوزيف لاقو في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" إلى أنّ إسرائيل لم تزوّد حركة "أنيانيا" بأسلحة مصنوعة في إسرائيل أو أسلحة غربيّة حديثة، كي لا يتمّ كشف مساعدتها لتمرّد جنوب السودان، ومع بداية وصول شحنات الأسلحة الإسرائيلية إلى جنوب السودان، وصل أيضاً مستشارون عسكريّون إسرائيليون وانضمّوا إلى قواعد المتمرّدين. وذكر لاقو أنّ السّلاح الذي حصلت عليه حركة "أنيانيا" من إسرائيل غيّر موازين القوى وعزّز مكانة الحركة، وبات يحسب حسابها في الصّراع.
    استمرّت إسرائيل في تزويد حركة أنيانيا بالسلاح، برحلات جوية من أوغندا إلى جنوب السودان حتى العام 1972. وفي ذلك العام، غيّر رئيس أوغندا عيدي أمين سياسته المساندة لإسرائيل وقطع علاقات بلاده معها وأغلق سفارتها في كمبالا وطرد جميع الإسرائيليين من أوغندا، بمن فيهم كثير من المستشارين العسكريين. وأدّى ذلك إلى وقف إسرائيل استعمال أوغندا طريقاً لتزويد حركة التمرّد في جنوب السودان بالسّلاح. وكانت هناك طرق أخرى أمام إسرائيل، وهي نقْل الأسلحة جواً بطائرات تمرّ في الأجواء الإثيوبية ومن ثمّ إلى كينيا ومنها إلى جنوب السودان، بيْد أنّ هذا الطريق كان أكثر تكلفة وخطراً. وجاء توقيع الحكومة السودانية في سنة 1972 مع حركة التمرّد في جنوب السودان اتفاقيّة أديس أبابا ليوقف بموجبها التمرّد في جنوب السودان، وفي أعقاب هذه الاتّفاقية أسرع جوزيف لاقو إلى العاصمة الكينية نيروبي لشرح الوضع الجديد للإسرائيليين الذين أزعجتهم اتّفاقية السلام ووقف التمرد.
    غير أن اسرائيل واصلت دعم الجيش الشعبي الذى تمرد فى بداية الثمانينات بقيادة جون قرنق خاصة بعد ان غير منفستو الحركة من الشرق الى الغرب، وقد اعترف المفكر الفرنسي اليهودي برنارد ليفي بانه زار الجنوب سراً، وقد أعلن ليفي عن زيارته لجنوب السودان فى العام 2001 حيث زار قرنق ورحل معه لمنطقة قوقريال والتقي بمقاتلي الجيش الشعبي، ومن ثم تحدث مع بول مالونق قائد القطاع الشمالي بالجيش الشعبي بمنطقة قوقريال –وصفها بمدينة الاشباح-، قبل أن يجلس لساعات مطويلة مع قرنق فى منطقة (جبل بوما)، حيث استمع منه لخطط الحركة المستقبلية.
    ولم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للقاء، الا انه وبعد كل ما حدث فقطعا يمكن القول ان لليفي يد فى مسيرة الاحداث ووصولها لانفصال الجنوب، ولكن ما حجم تاثيره فذلك ما لا يمكن الجزم به، خاصة مع وجود علامات استفهام كبري صاحبت هذا الملف خاصة بعد رحيل عراب الحركة الشعبية قرنق فى ظروف غامضة فى العام 2005. ويلمح البعض الى ان ليفي كان يتابع الحركة الشعبية منذ بدايتها، وانه كان ملم بمسارها وتطورها حتى مرحلة اتفاقية السلام ورحيل قرنق ومن ثم انفصال الجنوب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:23 am