أبو بكر الرازي: أكثر الشخصيات صالة في الطب الإسلامي ويعد كتابه "الحاوي " موسوعة طبية وقد تميز بدقة الوصف الام كلينيكي للمرض. واكثر أعماله إبداعا هو (كتاب الجدري والحصبة) فوصفه للأعراض والعلامات والعلاج لا يختلف عما ذكره اوسلارمن بعد. كما أنه أول من وصف حمى القش في رسالة كتبها عن الزكام الذي يظهر في الربيع عندما تتفتح الزهور وبذلك يكون قد ابتدع مفهوم الحساسية كسبب للمرض. كما وصف داء الفيل والاصابة بديدان غينيا الطفيلية ،، ويتجه الباحثون المعاصرون إلى أعتبار مؤلفات الرازي اكثر أهمية من ابن سينا لما فيها من إبداع واهتمام بالملاحظات ،وفي أواخر القرن العاشر ظهر ابن ابي الأشعث ،وتكلم عن البرص والبهاق ولكن مخطوطه فقد، اما أهم وصف للجذام في هذه الفترة فقد كتبه علي بن العباس المجوسي 980 م في كتابه (كامل الصناعة الطبية) أو (كتاب الملكي)، وقد كان أول كتاب طبي إسلامي ترجم إلى اللاتينية عام 1127 وظل الكتاب المفضل حتى ظهور قانون ابن سينا. وفي الفصل الخاص بالأمراض الجلدية وصف الاكزيما والجرب وطفح العرق والقراع والاصابة بالقمل والالتهاب الجلدي الدهني والثعلبة ودرن الجلد وداء الفيل والجذام والجديري والحصبة والحمرة الخبيثة. كما أعطى التشخيص النوعي للأمراض وعلاجها ويعتبر الكتاب الملكي من ناحية وضوح التعبير وأصالة وجه النظر احسن كتاب في الطب الإسلامي. وقد كانت معلوماته عن الامراض الجلدية على أسس واضحة لذا يمكن ان يسمى علي بن العباس(ابو الامراض الجلدية) في الطب الاسلامي.