{ أيام صناعة «الدوخة» تنشط
{ وفي مصر تقدم الإسلاميون في الانتخابات فجاء الحريق الذي يجري الآن.. الذي يقود العامة
{ وفي الجزائر تقدم الإسلاميون الانتخابات فجاء الحريق ـ الذي قاد العامة.
{ وفي المغرب أيام «الحسن» حين يفاجأ الناس بانقلاب والملك يخرج إلى الشارع ـ الجنود ينظرون إليه في دهشة ويقولون للملك
: قالوا لنا إن الملك اختُطف!! وإن الانقلاب لحمايتك!!
{ وفي تركيا أيام أتاتورك كان الانقلاب يتم بإشاعة مماثلة.
{ والجماهير بطبعها ـ وتحت الهياج ـ هي شيء يمكن قيادته لتدمير نفسه.
{ والقانـــــــــون هـــــــذايعمـــل حتى في أيام الهدوء ـ ويدير عقلك أنت ـ
«2»
{ وأيام غزو العراق أمريكا تستعين بجيوش ثلاثين دولة وأنت لا تدهش
{ لكنك أنت تدهش / حتماً/ لو أن العراق استعان بجيوش دول أخرى للدفاع عن نفسه.. إعادة صناعة عقلك تبلغ هذا
{ والمخابرات العالمية/ التي تقود الجماهير الآن لتدمير بلادها/ تعرف أن العامة تعجز بطبيعتها عن معرفة «أطراف» كل قضية.
{ والمخابرات تحكي حكاية الضابط البحري الذي غرقت سفينته في العاصفة.
{ والضابط الذي غرقت سفينته في العاصفة تحاكمه لجنة فنية.
{ واللجنة بعد ستة أشهر تدين الضابط بحجة أن الضابط لو فعل كذا و كذا ـ لما كانت السفينة قد غرقت.
{ والضابط يقول للمحكمة
: صحيح ما يقال الآن من أن السفينة كانت ستنجو حتماً من الغرق لو أنني فعلت كذا وكذا..
{ لكن اللجنة التي توصلت إلى الحكم هذا.. وإلى الخطوات هذه تتوصل إليها بعد ستة أشهر من البحث الهادئ في غرف هادئة مكيفة الهواء بينما أنا لم يكن أمامي غير ست دقائق للوصول إلى الحكم هذا وتحت عاصفة مجنونة وسط المحيط.. والليل!!
{ المحكمة تجد أنها أغفلت عامل الزمن والظروف!!
{ المخابرات العالمية تقود الجماهير الآن وهي تعلم أن الجماهير ـ مهما كان علمها ـ وهي دون علم عادة ـ يستحيل عليها أن تعرف أنها تدمر نفسها و...
{ والمخابرات تدير عقل الجمهور وتجعله يقتل نفسه
{ حتى عقلك انت تديره المخابرات
{ وامريكا تطلب اعتقال البشير ووزير الدفاع و... و...
{ وانت ـ حين تغضب لهذا تذهب لاستدعاء الشهود ضد الاتهام هذا.
{ واستدعاء الشواهد يعني أن مرحلة أخرى من تدمير عقلك تكتمل.
{ فالتدمير الآن بعضه هو أن تظل تعتقد أن «القانون» شيء ما يزال يعمل..!!
{ بينما المعلن اليوم هو أن «أمريكا لا تخضع لأي قانون في الأرض» وهذا ما تجده مراكز العالم ـ بالراحة !!
{ وأمريكا التي تختطف رؤساء العالم وتسجنهم هي دولة ترفض عملياً محاكمة أي «فرد» أمريكي في أي دولة في العالم ـ مهما كانت جريمته!!
{ وأمريكا تفاجأ بشيء طريف منتصف التسعينيات
{ فهناك بوليڤيا كانت تطالب أمريكا بتسليمها الإرهابي أورلاندو يوسك
والمحكمة الأمريكية تجده مذنباً.. بالفعل ومجرم مجنون.
{ وأمريكا حين تلتفت لتسليم المجرم تفاجأ بأن السيد يوسك هو من يدير مكتب مكافحة الإرهاب في أمريكا..!
{ وأمريكا ترفض تسليمه
وأن يدهشك هذا ـ
{ فذلك يعني أنك لا تعلم شيئاً عن عالم اليوم.
{ وأمريكا تعلن أنها لن تسمح للجيش السوداني بقصف المدنيين ـ لكن من يسمح بالقصف هذا الآن في حقيقة الأمر هو الحكومة السودانية.
{ وأمس نحدث عن شراكة أجنبية للإجهاض ونشر الرذيلة ـ و بترخيص حكومي ضخم.. تقصف الناس.
{والشركة نموذج لشركات وشركات
{ وسراديب الخرطوم وطرقاتها تهسهس بعربات فخمة الآن ومظللة تنقل النحل الأسود لما يسمى «تنظيم فرسان مالطا»
{ وهو جماعة تدعو لإلحاد منظم
{ وجمعية تسمى المتفردين «تقوم بتلقين الشباب ـ أنه لا إله..!!» ثم ما يتبع ذلك.. وفي الخرطوم
{ وجماعة لعبادة الشمس
{ وجماعات ماسونية
{ و...
{ ونحدث عن هذه... واحدة واحدة
ولعل ابنك في الجامعة أو ابنتك جزء من الجماعات هذه فهي تزحف مثل الزيت.
{ ودون أن يصرخ أحد
«3»
{ حتى الصراخ ـ صراخ الصحافة ـ لا يجعل أحداً يصرخ
{ والتدمير يذهب بعيداً لأنه لا أحد يصرخ
{ وحتى الأسبوع الماضي السوق السعودية تنظر بذهول إلى الماشية السودانية وهي «تغرق» الأسواق السعودية إلى درجة تجعل الرأس يهبط إلى نصف السعر
{ لتبقى الحقيقة التي يصل إليها حتى السوق السعودي ـ والتي هي أن «الأمر يتجاوز التجارة إلى التدمير للاقتصاد السوداني».. سودانيون يدمرونه
{والتدمير يتم بأوراق رسمية صادرة عن مكاتب رسمية
{ والمكاتب الرسمية التي تبيع كل شيء تفعل ما تفعل لأنه لا أحد يحاسب أحداً!!
{ قبلها تنسكب مليارات الصادر إلى الخارج.. وكل أحد من التجار المهربين مطمئن ـ
{ مطمئن لأنه لا أحد يحاسب أحداً.
{ والتهريب يسكب كل شيء الآن إلى الخارج.. ولا أحد يشهد مهرباً واحداً أُلقي القبض عليه.
{ لأن.. «القبض» يمنع القبض!!
{ ولأنه لا أحد يحاسب أحداً
{ قبلها كانت مليارات سوق المواسير تقطع الطريق من الفاشر حتى جوبا.. ولا أحد يسقط في قبضة القانون!!
{ لأنه لا أحد يحاسب أحداً
{ قبلها مؤامرة إشعال الأسعار..
{ ولا أحد يحاسب أحداً
{ قبلها تدمير أسواق السمك من بحيرة الشمالية وجبل أولياء
{ ولا أحد يحاسب أحداً
{ قبلها تدمير الكركدي والصمغ والضأن والقمح..
{ لأنه لا أحد يحاسب أحداً
{ لكن هناك من يطارد
{ ومن يمنع منذ العام الماضي ويوقف ويطارد هو ـ الإسلاميون!!
{ ومنذ عامين كانت المؤسسات تشهد موجة عاتية من إبعاد الإسلاميين..
{ يُبعدون من الخدمة ـ والجيش ومصارف في السودان و... و...
{ وهذه أيام الاحتفال بالقرآن لكن
{ من يقوم أول العام هذا بأضخم حملة لطرد أضخم مشروع إسلامي كان هو ـ وزارة الشؤون الدينية!
{ ومجموعة تجد أن الحديث النبوي يُدفن تحت المجلدات الضخام
{ وأن الشباب والعامة كلهم يعجزون عن الوصول إلى الحديث النبوي
{ والمجموعة هذه تقوم بمجهود فذ/ يحمل كل الأحاديث الصحاح دون تكرار ـ ودون إسناد يمنع القراءة ـ في كتاب واحد!
{ و.. مشروع
{ والمشروع يجد دعماً خليجياً ضخماً وفتاوى... و...
{ لكن السودان ـ يمنعه..
{ والسودان في الوقت ذاته يسمح لأضخم شركة شذوذ جنسي في العالم بالعمل في الخرطوم
{ آآآه آه
{ ونكتب ـ لأنه إما هذا وإما الرشاش!!